علماء الفيزياء يتوغلون في أعماق الشمس

بعد عشرات السنين من البحث، تمكن علماء الفيزياء من تأكيد وجود جسيمات نيوترينو المنخفضة الطاقة.

جسيمات نيوترينو “Neutrinos ” هي جسيمات أولية، عمليا لا تتفاعل مع المواد المرئية. وهذا إثبات مباشر للنظرية القائلة بأن نواة الشمس وغيرها من الكواكب تنتج كميات كبيرة من هذه الجسيمات الأولية. هذه الجسيمات هي الخطوة الأولى في التفاعل النووي الذي يضمن سطوع الشمس.

 

نيوترينو

إن تحويل الهيدروجين الى الهليوم، يشكل 99 بالمائة من طاقة الشمس، حيث يتحول 600 مليون طن من غاز الهيدروجين الى غاز الهليوم كل ثانية.

 تجري داخل الشمس عمليات أخرى تنتج جميعها النيوترينو، وبالنتيجة يقذف كل سنتيمتر من الأرض كل ثانية بـ 100 مليار جسيم، لكن رصدها غاية في الصعوبة، حتى بالأجهزة الدقيقة المتوفرة حاليا، كون هذه الجسيمات لا تتفاعل مع بقية المواد.

ولكن الخبراء العاملين في مشروع “Borexino ” تمكنوا أخيرا من رصد جسيمات نيوترينو ترافق البروتون والتفاعل البروتوني في نواة الشمس، باستخدام جهاز الكشف ” Borexino” المخفي تحت طبقة صخور كلسية عمقها كيلومتر واحد.

نيوترينو2

هذا الاكتشاف يؤكد بأن 90 بالمائة من نجوم درب التبانة، ومن ضمنها الشبيه بالشمس، تنتج كمية كبيرة من طاقتها بهذه الطريقة. هذا سيساعد العلماء في الحصول على صور لحظية لنواة الأرض، لأن النيوترينو تصل الى الأرض بعد 8 دقائق من إنتاجها.

يقول العالم أندريه بوكار من جامعة ماساتشوسيتس، “النيوترينو، أملنا الوحيد للتوغل في أعماق الأرض. لأنه من الصعوبة دراسة تلك النيوترينو التي تتشكل من اندماج بروتين وتتحول الى ديتيريوم “ذرة الهيدروجين الثقيل”.

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*